دبي هي مدينة الهندسة المعمارية ونمط الحياة الفخم والثقافة النابضة بالحياة! إنها تقدم مزيجًا فريدًا من سحر التقاليد وطموح المستقبل. يتناول هذا المقال بعضًا من أهم الأماكن التاريخية في دبي، حيث يروي كل منها قصة مختلفة عن التاريخ الغني للمدينة، والابتكار المعماري، والتنوع الثقافي.
يُعد جامع جميرا في دبي علامة على جمالها المعماري وفتحها الثقافي. هذا الجامع، إهداء من قِبَل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم -حاكم دبي من عام 1958 إلى عام 1990- هو مكان للعبادة ورمز لتنوع ثقافي دبي المتعدد الثقافات.
معجزة معمارية من الشرق الأوسط
إنّ تصميم الجامع مستوحى من العمارة السورية والمصرية. ويستوعب ما يقرب من 1500 مصلٍ. تفاصيله الدقيقة بناؤه الساحر يجعلانه واحدًا من المعالم البارزة والمحبوبة في دبي.
ملتقى الثقافات
يُعد جامع جميرا جزءًا من برنامج "أبواب مفتوحة. عقول مفتوحة." الذي بدأه مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتقارب الثقافي. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز التسامح والفهم بين التنوع السكاني في دبي، وتقديم فرصة فريدة للزوار من جميع أنحاء العالم لاستكشاف الثقافة الإماراتية والإسلام في بيئة تفاعلية ومرحبة.
برواز دبي هو أحدث معلم ثقافي في الإمارات العربية المتحدة، حيث يجسد جوهر تطور دبي من قرية صيد هادئة إلى عاصمة عالمية. يوفر هذا المعلم المعماري إطارًا حرفيًا ومجازيًا يمكن من خلاله للزوار رؤية ماضي المدينة وحاضرها ومستقبلها.
تحفة هيكلية ورمزية
تبلغ أبعاد الإطار 150 مترًا في الارتفاع و95 مترًا في العرض، وقد تم تصميمه باستخدام أكثر من 9,900 متر مكعب من الخرسانة المسلحة و2,000 طن من الصلب. مستوحاة من "النسبة الذهبية" وشعار إكسبو 2020 دبي، يعكس تصميمه طموح دبي وإبداعه الفني.
يقع متحف الشندغة على ضفاف قناة دبي المائية التاريخية، ويعرض ماضي المدينة.إذ يروي قصة نمو دبي من قرية صيد متواضعة إلى مدينة عالمية نابضة بالحياة، من خلال المعارض التفاعلية والقطع الأثرية المحفوظة،. كما يوفر المتحف رؤى حول النسيج الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لدبي القديمة، مما يسمح للزوار بالعودة إلى الماضي وتجربة رحلة المدينة نحو العالمية.
إن قلعة الفهيدي -التي تم بناؤها في عام 1787- هي واحدة من أقدم المباني القائمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، و تعد كذلك أحد أبرز الأماكن التاريخية في دبي. وهي الآن موطن لمتحف دبي. وكانت القلعة في البداية تخدم الأغراض السكنية والسياسية، وخضعت لتحول جذري في عام 1971 بتوجيه من الشيخ ال مكتوم، فجعلها تعيش حياة جديدة كمتحف. و في عام 1995، تمت إضافة توسيعات تحت الأرض، مما زاد من قدرتها على تثقيف وإبهار الزوار.
يُطلق عليه حي البُستكية. يروي قصة إمارات دبي ورعي الأغنام وزراعة التمور وصيد الأسماك. يُعتبر الحي تذكيرًا بتراث صيد اللؤلؤ في البلاد ودوره المحوري في طرق التجارة القديمة، من الطرق الفارسية إلى روما، وطريق الحرير إلى الصين، وطريق التوابل البريطاني إلى الهند. وعبر المشي في الممرات الضيقة للفهيدي، يمكن للزوار أن يشعروا بأصداء التاريخ، مما يوفر ارتباطًا عميقًا ببدايات الإمارة المتواضعة ورحلتها نحو التربع على عرش المدن المزدهرة في العالم.
الساحات الداخلية في مول ابن بطوطة
مول ابن بطوطة التجاري ليس فقط وجهة تسوق في دبي، بل و رحلة عبر الزمان والجغرافيا كذلك. حيث تمثل كل ساحة فيه أرضًا مختلفة استكشفها ابن بطوطة. إليك نظرة أقرب على الساحات الست، والتي تُستلهم كل منها من البلدان التي سافر إليها ابن بطوطة:
تعتبر ساحة الهند تكريمًا لعصر المغول، المعروف بعمارته الإسلامية الهندية الرائعة وتاريخه الغني. وهي مزينة بتأثيرات من الهياكل الأيقونية مثل تاج محل، والقصر الأحمر، وقصر الرياح. وتعتبر ساعة الفيل، التي تمثل القطعة الرئيسية، قطعة فنية ذكية من تكنولوجيا العصور الوسطى من تصميم الجزري.
تمثل ساحة الصين جوهر عظمة وإبداع الصين الإمبراطورية. حيث تتميز بقاعات فسيحة مزينة بميداليات التنين العملاقة وأعمدة من الرخام الأبيض التي تستحضر أبواب المدن الصينية القديمة.
تتميز الساحة الفارسية بقبة رائعة مزينة بأنماط العربيسك. وتمتلئ ممراتها بفسيفساء زرقاء وتركوازية. وتتدلى ثريا نحاسية رائعة من فوق، مما يعزز الأجواء وينقل الزوار إلى شوارع بغداد الكبرى.
تجسد ساحة مصر عجائب مصر القديمة، حيث تمتلك جدرانًا لرملية منقوشة بالهيروغليفية، وأعمدة من البردي، وأقواسًا مدببة في ساحتها المركزية. تعيد عناصر التصميم، بما في ذلك الفوانيس المهيبة، إنشاء أجواء بازار مصري أصيل.
تردد هذه المنطقة صدى فنون وثراء التعليم في تونس من خلال واجهاتها المدهونة بالجص الأبيض، والأبواب الزرقاء، والأعمال الحديدية المعقدة. مستوحاة من المدن الساحلية في تونس وقرطاج، يضيف تصميم الساحة و البلاط المزخرف المتأثر بالمغرب، سحرًا شرق أوسطي إلى تجربة التسوق.
تمثل ساحة الأندلس الفصل الأخير من رحلات ابن بطوطة، حيث تجسد العصر الذهبي للفن والشعر والعمارة والعلوم والتعلم في هذه المنطقة. بفضل سقفها على شكل نجمة ونافورة الأسود المستلهمة من قصر الحمراء، بالإضافة إلى الإشارات المعمارية إلى المسجد الكبير في قرطبة، تكرم الساحة روعة الأندلس. الجدران الحمراء من الحجر والبلاط الطيني الأحمر يعززان سحرها المميز بشكل أكبر، مما يدعو الزوار إلى الانغماس في تاريخ الأندلس أثناء التسوق.
شارك في هذا المقال شارك
شارك في هذا المقال شارك
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط. نستخدم ملفات تعريف الارتباط للتأكد من حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. يرجى قراءة سياسة الخصوصية و ملف تعريف الارتباط .
لا ، أريد المزيد من المعلومات