تفوقت الصين وتميزت في طريقة احتفالها وتعبيرها عن الفرح، فكما جرت العادة أن يتم الاحتفال بمجموعة من المناسبات والمهرجانات من خلال إطلاق عروض الألعاب النارية التي تترصّع بالسماء، فضلًا عن إقامة الحفلات والعروض الموسيقية والفنية، التي تستقطب الكبار والصغار على حدٍ سواءٍ.
لطالما كانت المهرجانات الصينية شكل من أشكال العادات الصينية السائدة في البلاد، لذا نصطحبك في جولةٍ حول المهرجانات الصينية الشهيرة ونبذة حول كلٍ منها، لضبط رحلتك إلى ربوع هونغ كونغ للمشاركة فيها.
لا شك أن للحضارة الصينية أعرافٌ توارثها الأجيال عبر التاريخ، لتسطّر على مدى السنوات الماضية مسيرة مشرّفة تُباهي بها الأمم، كما تعكس الثقافة الصينية بحذافيرها، ومن بين هذه العادات والتقاليد ما يأتي:
تشكّل الاحتفالات القومية مظهر من مظاهر الثقافة الصينية السائدة في البلاد، ومن المناسبات التي لا غنى عن الاحتفال بها؛ مثل احتفال رأس السنة الصيني، الذي غالبًا ما يأتي في شهر يناير أو فبراير، ومهرجان الشمس الصيفي، ومهرجان القمر الصيني، حيث يحتفل الصينيون بالقمر الكامل في الخريف.
تشتهر الصين بمجموعة من الأعياد التقليدية التي تحتفل بها على مدار العام؛ ومن بينها مهرجان البوتقة، ومهرجان قوارب التنين، ومهرجان الميدونغ، إذ يتخلل هذه الأعياد مجموعة من الأنشطة والاحتفالات التقليدية؛ كتناول الطعام وإشعال الشموع والألعاب النارية والعروض الحيّة.
لا شك أن للزفاف والجنارات مكانة مهمة في العادات الصينية، إذ يعد حفل الزفاف في الصين مناسبة كبيرة يُشارك فيها أفراد العائلة والأصدقاء، كما يتم اتباع مجموعة من الطقوس التقليدية السائدة منذ القِدم، بما في ذلك تبادل الهدايا وحفلة العشاء وتقديم الشاي للضيوف. أما بالنسبة للجنازات، فتعد فرصة لتوديع المتوفي وتكريم ذكراه، كما يتم اتباع مجموعة من الشعائر السائدة.
يعد فن الشاي جزء مهم من العادات الصينية، إذ يتشارك أفراد العائلة والأصدقاء شرب الشاي سويًا في مناسباتٍ مختلفة، لتكون بمثابة وسيلة للتواصل الاجتماعي وتعزيز الروابط العائلية والأُسرية. يتم اتباع إجراءات خاصة عند تحضير الشاي وتقديمه، بما في ذلك استخدام أدوات تقليدية مثل الإبريق وأكواب الشاي الخاصة.
تضم الحضارة الصينية مجموعة من الفلكلورات والمعتقدات التقليدية؛ مثل الأساطير والقصص حول الآلهة والأرواح والأشباح، التي كثيرًا ما تؤثر على الحياة اليومية للناس وتنعكس على الثقافة الشعبية. غالبًا ما تظهر هذه المعتقدات في الفعاليات والتقاليد الشعبية؛ مثل رقصة التنين ورقصة الأسد وفنون الطبخ التقليدية.
في كلّ عام، تُقام العديد من الفعاليات والمهرجانات في الصين، حيث تغطي كل منها جوانب واهتماماتٍ مختلفةٍ، وفيما يلي بعضًا من تلك المهرجانات:
يتم الاحتفال بهذا المهرجان ابتداءً من الخامس من يناير حتى منتصف فبراير، ويُقام على ضفاف نهر سونغهوا في مدينة هاربين الواقعة شمال شرق الصين. تكمن فكرة المهرجان باستخدام الثلج لتشكيل المنحوتات الفنية الجليدية؛ كالقلاع والمباني والقصور وغيرها الكثير.
يحتفل الشعب الصيني برأس السنة الصينية من مختلف بقاع الأرض، حيث تقام مجموعة من الفعاليات والاحتفالات والأنشطة المميزة، وتتزيّن الصين بالفوانيس الصينية التقليدية والحرف اليدوية، فضلًا عن عروض الرقصات والموسيقى الجميلة التي تصاحب الاحتفالات.
تعد أزهار الخوخ رمزًا للحياة بالنسبة للشعب الصيني، لذا يتم الاحتفاء فيها سنويًا في شهر مارس، وتقام مجموعة من المهرجانات المميّزة ترحيبًا بفصل الربيع، خاصةً في مقاطعة قوانغشي، التي تتميّز بوفرة هذه الزهرة على أراضيها.
أمّا مهرجان رش المياه، فيقام سنويًا من 12 إلى 18 أبريل، وتحتفل فيه بعض الأقليات العرقية في الصين، حيث يتم التدافع في رش المياه، اعتقادًا منهم أن هذا الأمر سيجلب لهم الحظ السعيد والبهجة في العام الجديد، كما يصاحب المهرجان الرقص والغناء وإطلاق الألعاب النارية وغير ذلك الكثير.
يحتفل السكان المحليون في مدينة تشانغشا في الثاني عشر من يونيو في كل عام بمهرجان قوارب التنين، ويتم ذلك من خلال إقامة سباقات للقوارب يصاحبها مجموعة من مظاهر الاحتفال، تخليدًا لذكرى انتحار تشو يوان، شاعر من القرن الرابع عشر، الذي قام بإغراق نفسه احتجاجًا على الاحتلال.
يعد هذا المهرجان إحدى أكثر المهرجانات شعبيةً في جنوب غرب الصين، حيث يشعل الصينيون نارًا ضخمة ويرقصوا حولها في مجموعات كبيرة على إيقاع الموسيقى المحلية، علمًا أن هذا الحدث المحلي هو الأهم لدى أقلية “يي” العرقية، ويقام في اليوم الرابع والعشرين من الشهر القمري السادس في كل عام.
يوافق الاحتفال بالعيد القومي لجمهورية الصين الشعبية يوم 1 أكتوبر من كل عام، حيث تنظم الحكومة مجموعة من الفعاليات والمهرجانات التي تتضمن ألعابًا نارية وعروضًا موسيقية حيّة وغيرها من الفعاليات الاستثنائية.
يعد هذا المهرجان هو الأشهر بالنسبة لشعب المياو، البالغ عددهم ما يقارب 9 مليون نسمة، حيث ترتدي نساء مياو الزي التقليدي، وتُقام فيه مجموعة من الرياضات والعروض الموسيقية؛ كمصارعة الثيران وسباق الخيل وغيرها الكثير، علمًا أن هذا الاحتفال يستمر لمدة 10 أيام.
يعد ابن بطوطة مول مكانًا مثاليًا للتعرّف على ثقافة البلدان وعاداتها دون زيارتها، ومن بينها الثقافة الصينية، إذ يقدم للزوّار تجربة تسوّق فريدة من نوعها وفرصة لتناول ألذ الأطباق الصينية المحضّرة من أجود المكونات، فضلًا عن الفعاليات والاحتفالات الصينية التي تُقام بين الحين والآخر، احتفاءً بهذه الثقافة العريقة، حيث تستقطب الكثير من الزوّار من مختلف الجنسيات والأعمار.
شارك في هذا المقال شارك
شارك في هذا المقال شارك
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط. نستخدم ملفات تعريف الارتباط للتأكد من حصولك على أفضل تجربة على موقعنا. يرجى قراءة سياسة الخصوصية و ملف تعريف الارتباط .
لا ، أريد المزيد من المعلومات